فصل: قال الشنقيطي في الآيات السابقة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وقبل أن يوجههم هنا إلى هذا التدبر في تصميم الكون ذاته، يلمس قلوبهم لمسة عنيفة بمصرع قوم تبع. والتبابعة من ملوك حمير في الجزيرة العربية. ولا بد أن القصة التي يشير إليها كانت معروفة للسامعين، ومن ثم يشير إليها إشارة سريعة للمس قلوبهم بعنف، وتحذيرها مصيرًا كهذا المصير:
{أهم خير أم قوم تبع والذين من قبلهم أهلكناهم إنهم كانوا مجرمين}..
وفي ظل هذه الذكرى، وارتجاف القلوب من تصورها، يقودهم إلى النظر في تصميم السماوات والأرض؛ وتنسيق هذا الكون؛ وما يبدو وراء هذا التنسيق من قصد وصدق وتدبير:
{وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما إلا بالحق ولكن أكثرهم لا يعلمون إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين يوم لا يغني مولى عن مولى شيئًا ولا هم ينصرون إلا من رحم الله إنه هو العزيز الرحيم}..
واللفتة لطيفة، والمناسبة بين خلق السماوات والأرض وما بينهما وبين قضية البعث والنشور مناسبة دقيقة.
و لكن الفطرة البشرية تدركها في يسر حين توجه إليها مثل هذا التوجيه.
والواقع أن تدبر ما في خلق السماوات والأرض من دقة وحكمة وقصد ظاهر وتنسيق ملحوظ، وخلق كل شيء بمقدار لا يزيد ولا ينقص عن تحقيق الغاية من خلقه، وتحقيق تناسقه مع كل شىء وحو له، وظهور القصد في خلق كل شىء بالقدر والشكل الذي خلق به، وانتفاء المصادفة والبعث في أي جانب صغر أوكبر في تصميم هذه الخلائق الهائلة وما فيها من خلائق دقيقة لطيفة.
الواقع أن تدبر هذا كله يوقع في النفس أن لهذا الخلق غاية فلا عبث فيه؛ وأنه قائم على الحق فلا باطل فيه. وأن له نهاية لم تأت بعد، ولا تجيء بالموت، بعد هذه الرحلة القصيرة على هذا الكوكب. وأن أمر الآخرة، وأمر الجزاء فيها حتم لابد منه من الناحية المنطقية البحتة لهذا التصميم المقصود في بناء هذه الحياة وهذا الوجود. حتى تتحقق به النهاية الطبيعية للصلاح والفساد في هذه الحياة الدنيا. هذا الصلاح وهذا الفساد اللذان ركب الإنسان على أساس الاستعداد لهما؛ وظهور جهده هو وإرادته في اختيار أحدهما، وتلقي جزاء هذا الاختيار في نهاية المطاف.
وإن خلق الإنسان بهذا الاستعداد المزدوج، ونفي العبث عن فعل الله سبحانه، ليقتضيان أن يكون لهذا الإنسان مصير معين، ينتهي إليه بعد انتهاء رحلته الأرضية. وهذا هو صميم قضية الآخرة. ومن ثم يجيء بعد توجيه النظر إلى الحكمة والقصد في خلق السماوات والأرض. يجيء قوله تعالى: {إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين يوم لا يغني مولى عن مولى شيئًا ولا هم ينصرون إلا من رحم الله إنه هو العزيز الرحيم}..
يجيء هذا القول طبيعيًا ومرتبطًا بما قبله كل الارتباط. فالحكمة تقتضي أن يكون هناك يوم يفصل فيه بين الخلائق، ويحكم فيه بين الهدى والضلال، ويكرم فيه الخير ويهان فيه الشر، ويتجرد الناس من كل سند لهم في الأرض، ومن كل قربى واصرة، ويعودون إلى خالقهم فرادى كما خلقهم، يتلقون جزاء ما عملت أيديهم، لا ينصرهم أحد، ولا يرحمهم أحد، إلا من ينال رحمة ربه العزيز القادر الرحيم العطوف. الذي خرجوا من يده سبحانه ليعملوا؛ وعادوا إلى يده سبحانه ليتسلموا منه الجزاء. وما بين خروجهم ورجوعهم إنما هو فرصة للعمل ومجال للابتداء.
هكذا تقتضي الحكمة الظاهرة في تصميم هذا الكون، وفي خلق السماوات والأرض وما بينهما بالحق، وفي التقدير الواضح والقصد الناطق في كل شيء في هذا الوجود..
وبعد تقرير هذا المبدأ يعرض عليهم مشهدًا من مشاهد يوم الفصل؛ وما ينتهي إليه العصاة والطائعون من عذاب ومن نعيم. مشهدًا عنيفًا يتناسق مع ظلال السورة وجوها العنيف:
{إن شجرة الزقوم طعام الأثيم كالمهل يغلي في البطون كغلي الحميم} ويبدأ المشهد بعرض لشجرة الزقوم بعد تقرير أنها طعام الأثيم. عرض مفزع مرعب مخيف. إن هذا الطعام مثل دردي الزيت المغلي- وهو المهل- يغلي في البطون كغلي الحميم. وهناك هذا الأثيم. هذا المتعالى على ربه وعلى الرسول الأمين. وهذا هو الأمر العالي يصدر إلى الزبانية ليأخذوه في عنف يليق بمقامه(الكريم!):
{خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم}.
خذوه أخذًا واعتلوه عتلًا، وشدوه في إهانة وجفوة فلا كرامة ولا هو ادة. وهناك صبوا فوق رأسه من ذلك الحميم المغلي الذي يشوي ويكوي. ومع الشد والجذب والدفع والعتل والكي والشي.. التأنيب والترذيل:
{ذق إنك أنت العزيز الكريم}.
وهذا جزاء العزيز الكريم في غير ما عزة ولا كرامة، فقد كان ذلك على الله وعلى المرسلين!
{إن هذا ما كنتم به تمترون} فقد كنتم تشكون في هذا اليوم كما كنتم تسخرون وتستهزئون!
وبينما الأخذ والعتل، والصب والكي، والتأنيب والخزي.. في جانب من جوانب الساحة.. يمتد البصر- بعين الخيال- إلى الجانب الآخر. فإذا {المتقون}الذين كانوا يخشون هذا اليوم ويخافون. إذا هم: {في مقام أمين}.. لا خوف فيه ولا فزع، ولا شد فيه ولا جذب، ولا عتل فيه ولا صب! بل هم منعمون رافلون {في جنات وعيون}.. يلبسون من سندس- وهو الحرير الرقيق- ومن إستبرق- وهو الحرير السميك- ويجلسون متقابلين في مجالسهم يسمرون. كل ذلك ومثله تزويجهم بحور عين، يتم بهن النعيم. وهم في الجنة أصحاب الدار، يطلبون ما يشاءون و{يدعون فيها بكل فاكهة آمنين}.. لا يتوقعون نهاية لهذا النعيم، فلا موت هنالك وقد ذاقوا الموتة الأولى، وغيرها لا يذوقون.. وذلك في مقابل ما كان المشركون يقولون: {إن هي إلا موتتنا الأولى وما نحن بمنشرين}.. فنعم إنها الموتة الأولى ولكن وراءها الجحيم والنعيم.
{ووقاهم عذاب الجحيم} تفضلًا منه سبحانه. فالنجاة من العذاب لا تكون إلا بفضله ورحمته: {فضلًا من ربك ذلك هو الفوز العظيم}.. وأي فوز عظيم؟!
الدرس السادس:58- 59 نعمة الرسالة وتخويف من خاتمة التكذيب:
وفي ظل هذا المشهد العنيف العميق المؤثر بجانبيه تختم السورة بالتذكير بنعمة الرسالة والتخويف من عاقبة التكذيب:
{فإنما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون فارتقب إنهم مرتقبون}..
وهوختام يلخص جوالسورة وظلها. ويتناسق مع بدئها وخط سيرها. فقد بدأت بذكر الكتاب وتنزيله للأنذار والتذكير، وورد في سياقها ما ينتظر المكذبين. {يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون}.. فجاء هذا الختام يذكرهم بنعمة الله في تيسير هذا القرآن على لسان الرسول العربي الذي يفهمونه ويدركون معانيه. ويخوفهم العاقبة والمصير، في تعبير ملفوف. ولكنه مخيف: {فارتقب إنهم مرتقبون}. اهـ.

.قال الشنقيطي في الآيات السابقة:

قوله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ}.
أبهم تعالى هذه الليلة المباركة هنا، ولكنه بين أنها هي ليلة القدر في قوله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القدر} [القدر: 1] وبين كونها (مباركة) المذكورة هنا في قوله تعالى: {لَيْلَةُ القدر خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر: 3] إلى آخر السورة.
فقوله: {فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ} أي كثيرة البركات والخيرات.
و لا شك أن ليلة هي خير من ألف شهر، إلى آخر الصفات التي وصفت فيها، في سورة القدر كثيرة البركات، والخيرات جدًّا.
وقد بين تعالى أن هذه الليلة المباركة هي ليلة القدر، التي أنزل فيها القرآن من شهر رمضان، في قوله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الذي أُنْزِلَ فِيهِ القرآن} [البقرة: 185].
فدعوى أنها ليلة النصف من شعبان كما روي عن عكرمة وغيره، لا شك في أنها دعوى باطلة لمخالفتها لنص القرآن الصريح.
و لا شك كل ما خالف الحق فهو باطل.
والأحاديث التي يوردها بعضهم في أنهم من شعبان المخالفة لصريح القرآن لا أساس لها، ولا يصح سند شيء منها، كما جزم به ابن العربي وغير واحد من المحققين.
فالعجب كل العجب من مسلم يخالف نص القرآن الصريح، بلا مستند كتاب ولا سنة صحيحة.
قوله تعالى: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أَمْرًا مِّنْ عِنْدِنَا}.
معنى قوله يفرق، أي يفصل ويبين، ويكتب في الليلة المباركة، التي هي ليلة القدر، كل أمر حكيم، أي ذي حكمة بالغة لأن كل ما يفعله الله، مشتمل على أنواع الحكم الباهرة:
قال بعضهم: حكيم، أي محكم، ولا تغيير فيه، ولا تبديل.
وكلا الأمرين حق لأن ما سبق في علم الله، لا يتغير ولا يتبدل، ولأن جميع أفعاله في غاية الحكمة.
وهي في الاصطلاح وضع الأمور في مواضعها وإيقاعها في مواقعها.
وإيضاح معنى الآية أن الله تبارك وتعالى في كل ليلة قدر من السنة يبين للملائكة ويكتب لهم، بالتفصيل والإيضاح جميع ما يقع في تلك السنة، إلى ليلة القدر من السنة الجديدة.
فتبين في ذلك الآجال والأرزاق والفقر والغنى، والخصب والجدب والصحة والمرض، والحروب والزلازل، وجميع ما يقع في تلك السنة كائنًا ما كان.
قال الزمخشري في الكشاف: ومعنى يفرق: يفصل ويكتب كل أمر حكيم من أرزاق العباد وآجالهم، وجميع أمورهم فيها، إلى الآخرى القابلة إلى أن قال: فتدفع نسخة الأرزاق إلى ميكائيل، ونسخة الحروب إلى جبرائيل، وكذلك الزلازل، والصواعق والخسف، ونسخة الأعمال إلى إسماعيل صاحب سماء الدنيا وهو ملك عظيم، ونسخة المصائب إلى ملك الموت. اهـ محل الغرض منه بلفظه.
ومرادنا بيان معنى الآية، لا التزام صحة دفع النسخ المذكورة للملائكة المذكورين، لأنا لم نعلم له مستندًا.
وهذا المعنى الذي دلت عليه هذه الآية الكريمة، يدل أيضًا على أن الليلة المباركة هي ليلة القدر فهو بيان قرآني آخر.
وإيضاح ذلك أن معنى قوله: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القدر} [القدر: 1] أي في ليلة التقدير لجميع أمور السنة، من رزق وموت، وحياة وو لادة ومرض، وصحة وخصب وجدب، وغير ذلك من جميع أمور السنة.
قال بعضهم: حتى إن الرجل لينكح ويتصرف في أموره ويو لد له، وقد خرج اسمه في الموتى في تلك السنة.
وعلى هذا التفسير الصحيح لليلة القدر، فالتقدير المذكور هو بعينه المراد بقوله: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [الدخان: 4].
وقد قدمنا في سورة الأنبياء في الكلام على قوله تعالى: {فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ} [الأنبياء: 87] أن قدر بفتح الدال مخففًا يقدر بالكسر والضم كيضرب وينصر قدرًا قدر تقديرًا، وأن ثعلبًا أنشد لذلك قول الشاعر:
فليست عشيئات الحمى برواجع ** لنا أبدًا ما أو رق السلم النضر

و لا عائد ذاك الزمان الذي مضى ** تباركت مع ما تقدر يقع ولك الشكر

وبينا هناك، أن ذلك هو معنى ليلة القدر، لأن الله يقدر فيها وقائع السنة.
وبينا أن ذلك هو معنى قوله تعالى: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} وأوضحنا هناك أن القدر بفتح الدال والقدر بسكونها هما ما يقدره الله من قضائه: ومنه قول هدبة بن الخشرم:
ألا يا لقومي للنوائب والقدر ** وللأمر يأتي المرء من حيث لا يدري

واعلم أن قول من قال: إنما سميت ليلة القدر لعظمها وشرفها على غيرها من الليالي من قولهم: فلان ذوقدر أي ذوشرف ومكانة رفيعة لا ينافي القول الأول لاتصافها بالأمرين معًا، وصحة وصفها بكل منهما كما أوضحنا مثله مرارًا.
واختلف العلماء في إعراب قوله: {أَمْرًا مِّنْ عِنْدِنَا} قال بعضهم: هو مصدر منكر في موضع الحال، أي أنزلناه في حال كوننا امرين به.
وممن قال بهذا الأخفش.
وقال بعضهم: هو ما ناب عن المطلق من قوله: {أنزلناه} وجعل {أمرًا} بمعنى: إنزالًا.
وممن قال به المبرد.
وقال بعضهم هو ما ناب عن المطلق من يفرق، فجعل {أمرًا} بمعنى فرقًا أوفرق بمعنى أمرًا.
وممن قال بهذا الفراء والزجاج.
وقال بعضهم هو حال من {أمر} أي {يفرق فيها بين كل أمر حكيم}.
في حال كونه أمرًا من عندنا، وهذا الوجه جيد ظاهر، وإنما ساغ إتيان الحال من النكرة وهي متأخرة عنها لأن النكرة التي هي {أمر} وصفت بقوله: {حكيم} كما لا يخفى.
وقال بعضهم {أمرًا} مفعول به لقوله: {منذرين} وقيل غير ذلك. واختار الزمخشري: أنه منصوب بالاختصاص، فقال: جعل كل أمر جزلًا فخمًا بأن وصفه بالحكيم ثم زاده جزالة وأكسبه فخامة، بأن قال: أعني بهذا الأمر أمرًا حاصلًا من عندنا، كائنًا من لدنا، وكما اقتضاه علمنا وتدبيرنا وهذا الوجه أيضًا ممكن، والعلم عند الله تعالى.
قوله تعالى: {أَمْرًا مِّنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ}.
وقد قدمنا الآيات الموضحة له في سورة الكهف، في الكلام على قوله تعالى: {فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاه رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا} [الكهف: 65] الآية. وفي سورة فاطر في الكلام على قوله تعالى: {مَّا يَفْتَحِ الله لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ} [فاطر: 2].
قوله تعالى: {ثُمَّ تَولواْ عَنْهُ وَقالواْ مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ}.
هذا الذي ادعوه على النبي صلى الله عليه وسلم افتراء، من أنه يعلم، يعنون أن هذا القرآن علمه إياه بشر، وأنه صلى الله عليه وسلم مجنون، وقد بينا الآيات الموضحة لإبطاله.
أما دعواهم أنه معلم فقد قدمنا الآيات الدالة على تلك الدعوى في سورة النحل، في الكلام على قوله تعالى: {ولقد نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقولونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ} [النحل: 103] وفي سورة الفرقان في الكلام على قوله تعالى: {فَهِيَ تملى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الفرقان: 4- 5].
وبينا الآيات الموضحة لافترائهم وتعنتهم في سورة النحل في الكلام على قوله تعالى: {لِّسَانُ الذي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ وهذا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ} [النحل: 103].
وفى الفرقان في الكلام على قوله تعالى: {فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا وقالوا أَسَاطِيرُ الأولين اكتتبها} [الفرقان: 4- 5].
وأما دعواهم أنه مجنون، فقد قدمنا الآيات الموضحة لها. ولابطالها في سورة قد أفلح المؤمنون في الكلام على قوله تعالى: {أَمْ يَقولونَ بِهِ جِنَّةٌ} [المؤمنون: 70] الآية.
وقوله تعالى: {وَجَاءَهُمْ رسول كَرِيمٌ أَنْ أدوا إِلَيَّ عِبَادَ الله}.
الرسول الكريم هو موسى، والآيات الدالة على أن موسى هو الذي أرسل لفرعون وقومه كثيرة ومعروفة.